أطلق حزب العمال الاشتراكي الإسباني، وهو الحزب الحاكم في البلاد وصاحب الأغلبية الوطنية المطلقة، مبادرة العملة المشفرة الوطنية، سعيا للتعامل مع الانخفاض الكبير على مستوى العملات النقدية، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها، وفقما أفادت وكالة الأنباء المحلية.
وأكد الحزب أن هذه المبادرة تأتي للتعاطي مع تجارب البنك المركزي الأوروبي مع العملة الرقمية الجديدة “اليورو الرقمي”، إذ أعلن البنك المركزي الإسباني، أن قرار إطلاق هذا المشروع الخاص باليورو الرقمي بات مسألة وقت، كما أن العملة الوطنية المرتقبة ستؤدي إلى زيادة السيولة إذا ما توفرت الحاجة للتوسع النقدي، إذ أنها تسمح بآلية مباشرة بشكل أكبر، وذلك عن طريق ضخ السيولة مباشرة في الحسابات الجارية، وهو ما يعني أنها ستتحول فورا دون أي وسيط إلى النشاط الاقتصادي.
وذكر الحزب أن العملة الرقمية الإسبانية ستقوم بإنهاء امتياز البنوك على النقود، إذ أن المشروع سيتحقق دون أن تضطر الحكومة إلى أن تؤمم النظام المصرفي أو الائتمان، كما صار في إمكان أن يكون لكل فردحسابه الخاص بأمواله الرقمية بشكل مباشر بالبنك المركزي. حيث إن الامتياز، حتى هذه اللحظة لا يُطال إلى البنوك.