بعدما انتعشت العملة الرقمية بتكوين وبلغت ٤١٠٠٠ دولار في ١٤ يونيو الجاري، اعتقد المستثمرون أن فترة السوق الهابطة ولت، فبعد كل شيء، كان هذا أعلى مستوى منذ ٢١ مايو المنقضي وهو التاريخ الذي شهدت إعلان مايكروستراتيجي عن عرض دين ناجح قيمته نصف مليار دولار.
وفي العادة تكون الأموال متاحة خلال يوم أو يومي عمل، ويجرى استعمال العائدات بُغية الحصول على المزيد من بيتكوين للميزانية العمومية لشركة استخبارات الأعمال، إذ قامت شركة مايكروستراتيجي باتباع تلك الزيادة في الأموال بالتزامن مع تقديم مفاجئ آخر لبيع ما يصل إلى مليار دولار من أسهمها للحصول على كميات أكبر من العملة المشفرة الأشهر في العالم.
لكن الغريب أن العملة انخفضت قيمتها بنسبة ٣٠٪ في الأسبوع الموالي، ما أدى إلى وصولها لأقل مستوى لها منذ ٢٢ يناير، كما استمر القاع الذي بلغ ٢٨٨٠٠ دولارًا لأقل من ربع ساعة، ولكن معنويات الهبوط قد جرى التأسيس لها بالفعل، لكن تم استبعاد تسبب المشتقات في انخفاض قيمة البتكوين لأقل من 29 ألف دولار إذ جرى تصفية أقل من ٦٠٠ مليون دولار من العقود الطويلة في أول أمس الثلاثاء، بأقل من رقم اليوم السابق الذي قُدرت قيمته ٧٥٠ مليون دولار، ولو كانت صفقات الشراء ديونها ضخمة لكان الانخفاض بنسبة ٢٠٪ في أقل من يومين سينتج عنها زيادة طلبات وقف كثيرة للغاية وهو ما لم يحدث.