مازالت السلطات الصينية مستمرة في الحملة الشرسة التي تشنها ضد العملات المشفرة، لكن القرارات الأخيرة هي الأخطر، إذ وُصفت من قبل بعض الخبراء بأنها الضربة القاضية، لأنها تقوم بتهديد صناعة التشفير والتعدين على مستوى واسع، إذ استدعى بنك الشعب كبار المسؤولين على مستوى البنوك للتأكيد على فرض المزيد من الإجراءات ضد عالم التشفير، وعلى رأسها عملة البتكوين.
وبدأت بكين حملة التشديد متزامنة مع تغريدات إيلون ماسك بتخلى شركته الشهيرة “تسلا” عن البتكوين كوسيلة للدفع، بالإضافة إلى قيام الفيدرالي الأمريكي بزيادة وتيرة الهجوم على العملات الرقمية بشكل لا يمكن تجاهله أبدا.
العملات الرقمية بعد الهجمات الثلاث خسرت نحو 1.3 مليار دولار من قيمتها بعدما وصلت إلى ذروة منتصف أبريل حتى 12 مايو المنصرم، إذ زادت قيمة رأس المال السوقي قرب مستويات 2.56 مليار دولار، بينما انخفضت القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى أقل مستوياتها دون 1.29 مليار دولار في 23 مايو المنقض.